في الاول من سبتمبر من عام 1961 انطلقت الشرارة الاولى للثورة الارترية المسلحة .
لم يكن القائد الشهيد حامد ادريس عواتي وصحبه يملكون سلاحا يواجهون به احدى اقوى جيوش وآلة القمع في القارة الافريقية، ولكنهم كانوا يؤمنون بقضية الانسان الارتري والتطلع الى مستقبل افضل .
وفي " تقوربا " حقق الرواد الاوئل للثورة الارترية بقيادة جبهة التحرير الارترية مهمة في غاية الاهمية في مسيرة التحرر الوطني وهو تجاوز حاجز الخوف امام ألة القمع الاثيوبية . وتأكد للأنسان الارتري ان اردة التحرير كفيلة بهزيمة الطغيان والاستغلال .
وصدق ابو الشابي حين قال:
اذا الشعب يوما اراد الحياة * فلا بد ان يستجيب القدر
ولا بد لليل ان ينجلي * ولا بد للقيد ان ينكسر
تواصلت انتصارات الثوار واتسعت رقعة المواجهة بين جيش التحرير الارتري وجيش الاحتلال الاثيوبي .
كان الرواد الاوائل في مستوى المسئولية التاريخية ، فقد حققوا مهاما وانجازات في مسيرة درب النضال .
وكان طبيعيا تغيير تلك الكمية من الانتصارات والانجازات الى تغيير نوعي ارقى . وكان ذلك يتطلب برنامجا سياسيا يجسد مهام المرحلة ويحدد اصدقاء الثورة واعدائها،على الصعيد الداخلي او الخارجي، وقيادة جديدة .
تحقق ذلك في بداية السبعينات. وفي نهاية المطاف امكن هزيمة الاحتلا الاثيوبي وانجز الاستقلال الوطني وتحقق الهدف الاساس من الثورة الارترية .
الاكيد لم ينتهي تاريخ ارتريا هنا
استقلالنا اصبحى استعمار جديد ولكن لا بد في يوما ما ستكتب نهايه سعيده لارتريا
وربما يكون اجلا وربما عاجلا
{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ}