الحج هو ركن الخامس من اركان الاسلام وهو
ركن من أركان الإسلام، ودعامة من دعامات الإيمان.
من أداه فاهما حق الربوبية، عارفا مقام العبودية، وأخلص لله النية، فأقبل عليه تائبا من ذنبه، شاكرا لأنعمه، وجلا من خشيته، طامعا في رحمته، رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه
. أهم ما يلزم معرفته من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الحج والعمرة، من غير شك أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحج بعد هجرته سوى حجة واحدة.
هي حجة الوداع، ولا خلاف في أنها كانت سنة عشر من الهجرة.
أما حجه صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة فقد اختلف فيه.
روى الترمذي عن جابر رضي الله عنه قال ( حج النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث حجج: حجتين قبل أن يهاجر. وحجة بعد ما هاجر معها عمرة ) والله أعلم.
أما اعتماره عليه الصلاة والسلام: فقد اعتمر أربع عمر، كلهن في ذي القعدة.
1- الأولى: عمرة الحديبية سنة 6 من الهجرة فصده المشركون عن البيت فنحر البدن، حيث صد بالحديبية وحلق هو واصحابة وحلوا من احرامهم. وجرى صلح الحديبية ورجع من عامه إلى المدينة وكان عدد الصحابة 1400.
2- الثانية: عمرة القضية في عام 7 دخل مكة وأقام بها ثلاث ليال. وسميت بذلك لاعتبارها قضاء للسابقة التي لم تتم، ولكن تمت عند الله واحتسبت لأن الأعمال بالنيات.
3- الثالثة: عمرته من الجعرانة لما خرج إلى حنين ثم رجع إلى مكة فاعتمر عام الفتح أي سنة 8 من الهجرة.
4- الرابعة: عمرته التي قرنها مع حجة الوداع عام 10 من الهجرة.